Header Ads

المنزل لوحة جمالية نادرة... وصف ينطبق على هذه الشقة السكنية


إنّها الأناقة الفاخرة والبساطة النادرة. وصف ينطبق على هذه الشقة السكنية المؤلفة من ثلاث طبقات في إحدى المناطق اللبنانية الراقية.

هذا المسكن الذي لا يحمل توقيع مهندس واحد، تعاونت على تصميمه لمسات عدة بإشراف المالكة الشغوفة بعالم الفنّ، فهي من المتخصصين في عالم الموسيقى.

لكنّ الأثاث يحمل توقيع غاليري «idee» التي تضم مجموعة من الأثاث لماركات إيطالية فاخرة، ومالكاها ثنائي، مهندسا ديكور.
الابتكارات العصرية توزّعت على أربعة صالونات وغرفة طعام لم تفصل بينها حواجز، بل عمودان ارتديا الخشب وشكّلا جزءاً مكمّلاً للهندسة الداخلية، وعلّقت على أحدهما ساعة هي عبارة عن عقربين من الكروم.

المقاعد الوثيرة والهادئة الألوان منتشرة في كلّ أرجاء المنزل، وتطالعنا من المدخل الذي تحوّل إلى قاعة جلوس بفضل مقعد لافت التصميم، لم تألفه العين، فيه شيء من الإبتكار وازدواجية الإستعمال، إذ إنّه شبه دائري ومقاعده كثيرة وفي الإتجاهين، لناحية المدخل الرئيسي كما لناحية الصالون الرئيسي.
وهذا المقعد الرافل بالبيج من الماركة العالمية للأثاث "EDRA".

ويأتي هذا الركن مباشرة بعد استقبال الضيوف مجموعة من التماثيل عند المدخل الخارجي، تجسّد أشخاصاً بألونها الزاهية وأحجامها المختلفة من العمل الحرفي.
بالإنتقال إلى غرفة المدفأة، يطالعنا مقعد باللون الكحلي مزيّن بأرائك حمر، إلى جانبه مقعد رمادي.

وفي الوسط طاولتان مستديرتان، مصنوعتان من المعدن، متفاوتتا الحجم.
ويشدّنا في هذا الركن المنظر المفتوح على بقعة خضراء من الجمال في طلّة بانورامية أخّاذة، وقد ساهم الجدار الزجاج في جعل هذه المساحاة الخضراء جزءاً من الهندسة الداخلية.

حائط المدفأة من الحجر الأملس الرمادي، وقد امتدّ نوع آخر من الحجر إلى جدار الصالون المقابل لاستكمال مشهد الدفء والحميمية.
مقاعد هذا الصالون متصلة الأجزاء ذات صناعة إيطالية فاخرة، لونه مزيج من البيج والرمادي من القماش القطن.

أما طاولة الوسط فمصنوعة من الزجاج فقط، عاكسة شفافية على اللون الهادئ للأثاث.
التصاميم العصرية انسجمت في هذه الشقة مع الألوان الهادئة والأشكال الهندسية البسيطة والمبتكرة في آن واحد.

وقبالة الجلسة الأولى الزاهية الألوان، مقعد باللون الكحلي اتّسم بكبر حجمه، أربعة أمتار ونصف متر، منقسم إلى جزءين، وهو من ابتكار المصمّم الإيطالي Bruno Fattorini كما الطاولة من الستينلس في الوسط.
هذه الطاولة قابلتها في الصالون الزاهي مجموعة طاولات عبارة عن مرايا مستديرة يمكن أن تتصل أجزاؤها لتشكّل طاولة واحدة، كما يمكن أن تنفصل عن بعضها وتتوزّع أمام المقاعد بطريقة مفيدة.

الصالون الكحلي يضم أرائك بيج منقوشة برسوم من الألوان ذاتها، وإلى جانبه مقعدان من الجلد الهافان.
الشرفة الخارجية تحوّلت بدورها إلى صالون ناصع البياض، عمليّ ومريح، يمضي المالكون فيه أوقات التسلية إذا لم يشاؤوا الجلوس في الطبقة العلوية حيث ال»تيراس».
طاولة الوسط من مجموعة «Flexform» تزيّنت بأوان من البورسولان الأبيض بإمضاء «Paola».
جدار هذه الجلسة من الحجر البيج الداكن علّقت عليه لوحة زيتية تضج بالحياة من خلال ألوانها والصورة الراقصة التي تجسّدها، وهي واحدة من اللوحات العديدة التي ارتسمت على جدران هذا المسكن، من توقيع الرسامة، شقيقة صاحبة المنزل.

غرفة الطعام تسترعي أيضاً التأملّ في تفاصيلها.
وتستوقفنا هنا مجموعة مرايا بشكل واحد مستدير، لكن بمقاسات مختلفة متداخلة، من تشكيلة «Porada» تعلو دروسوار درفه مزيج من الذهبي والفضي، تفتح بطريقة السحب.
الطاولة كما الدروسوار من مجموعة «Emmemobibli»، وهي مستديرة ذات طبقتين، العلوية أصغر، ويمكن أن تتحرّك دائرياً لتمرير المأكولات للضيوف بطريقة عملية ومبتكرة.
أما المقاعد التي ارتفعت حول الطاولة فهي وثيرة من القماش الزاهي من طراز «Flexform».
وفي إحدى زوايا غرفة الطعام تدلت من السقف قطعة كروية من الكروم، لعبت دوراً تزيينياً، لكنها في الواقع نوع من مكبّر الصوت تنبعث منه النغمات الموسيقية.

المطبخ استأثر بالإهتمام الأكبر من المالكة الشغوفة بعالم المطبخ، فجعلته مملكتها بإمتياز.
وقد ساعدها في ذلك المساحة الكبيرة المخصّصة له.

لوحة زيتية كبيرة شغلت الحائط الذي يوصل إلى الباب الزجاج الفاصل بين قاعات الاستقبال والمطبخ الذي طغى عليه الخشب ال«وينغي» الداكن، وضمّ صالوناً وقاعة للقراءة، فيها مكتبة كبيرة ضمّت مجموعة من كتب الطبخ العالمية تمضي فيها المالكة بعض الوقت لتصفّح الوصفات لتطبيقها، وهي تستمع بالموسيقى المنبعثة من كلّ أرجاء المطبخ المزوّد أحدث تقنيات ال «surround system».

بضع درجات من قاعات الجلوس نزولاً تقود إلى الطبقة السفلية حيث غرف النوم، وقد تبعت كلّها الطراز العصري واختلفت ألوانها، منها الزاهي لغرفة الإبنة باللون الزهر والأبيض، ومنها المزيج بين الزاهي والداكن، كما غرفة الضيوف.

أما غرفة الملكين، فالمبتكر فيها أنّ حمامها الذي ضمّ الجاكوزي فيه مدفأة في الحائط، تعلوها الخزائن التي ضمّت المناشف.

ستائر الغرفة عبارة عن لوحات من القماش الحرير المطعّم بالورد تفتح لتطلّ على غرفة جلوس من الألوان ذاتها.

بكلمة، إنه الفنّ على كلّ المستويات، اجتمع في هذه الشقة ليثمر لوحة من الجمال الهادئ والمبتكر.



























المزيد من مقالات ديكور المنزل:      
 

أرسل المنزل لوحة جمالية نادرة... وصف ينطبق على هذه الشقة السكنية

 لمشاركة العائلة والأصدقاء بهذا المقال؟ أنقر الزر ادناه لارسالها بالبريد الالكتروني أو لتخزنيها على شبكتك الاجتماعية المفضلة.

ليست هناك تعليقات